تقول إناوكا، من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي: "هذه الشبكة أشبه
بقصص الخيال العلمي"، وتتعاون إناوكا بحكم منصبها مع خبراء من الدول النامية لعرض الخبرات اليابانية.
لكنها تشير إلى أن التغير في أنماط هطول الأمطار سيمثل عبئا إضافيا على البنية التحتية في طوكيو، إذ سيكون من الصعب التخطيط المسبق للمخاطر في ظل التغير المناخي.
وبعد دراسة معدلات هطول الأمطار، صمم الجهاز المعني بتخطيط المدينة منشآت الحماية من الفيضانات لتستوعب ما يصل إلى 50 ملليمترا من الأمطار في الساعة، ولاسيما في مناطق التركز السكاني والعمراني. ولكن بعد مرور خمسين عاما تغيرت معدلات هطول الأمطار.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، أن عدد الأيام التي تهطل فيها الأمطار بغزارة قد زاد خلال السنوات الـ 30 الماضية في اليابان كما في غيرها من بلدان العالم، وهذا يدل على تغير أنماط تساقط الأمطار. وتشير تقديرات إلى أن كميات الأمطار المتساقطة في اليابان ستزيد على مدى القرن الحادي والعشرين بنحو 10 في المئة، وقد ترتفع هذه النسبة في الصيف إلى 19 في المئة.
واستجابة لهذا التغير في أنماط هطول الأمطار، أعلن مكتب الإنشاءات ببلدية طوكيو عن زيادة التدابير الوقائية تحسبا للسيول والأمطار، وطُورت البنى التحتية في ثلاث مناطق على الأقل لتستوعب 65 و75 ملليمترا من الأمطار في الساعة. رغم أن بعض الخبراء ينتقدون تباطؤ السلطات في مناقشة الأعمال المطلوب تنفيذها.
ويقول نوبويوكي تسوشيا، مدير مركز أبحاث "ريفرفرونت" باليابان: "لم تضع اليابان بعد خطة للتخفيف من آثار الفيضانات في ضوء التغيرات المناخية".
وفي كتابه "العاصمة الغارقة"، الذي نُشر عام 2014، ذكر تسوشيا أن طوكيو غير مستعدة لمواجهة الأمطار الغزيرة التي قد تترتب على الاحتباس الحراري. ففي المناطق المنخفضة من طوكيو، قد يتضرر نحو 2.5 مليون شخص من آثار السيول والفيضانات حال حدوث موجات مدّ غير مسبوقة. وعند وضع خطط لمواجهة الكوارث، لا بد أن تضع السلطات المعنية حماية هؤلاء الناس في مقدمة أولوياتها.
وفي وقت سابق من العام الحالي، تسببت الأمطار الغزيرة في سيول وفيضانات غربي اليابان أودت بحياة المئات وخلفت خسائر اقتصادية بالملايين. ويقول تسوشيا، لو كانت هذه السيول والفيضانات حدثت في مدينة طوكيو، لكانت كبدت المدينة أضرارا كارثية.
ولا تقتصر هذه المخاطر على طوكيو، إذ ستصبح مدن كبرى أخرى مثل نيويورك وشنغهاي وبانكوك أكثر عرضة للفيضانات والعواصف وغيرها من المخاطر الناجمة عن التغير المناخي. ومعظم هذه المدن، مثل اليابان، تقترح مجموعة من التدابير الوقائية الجديدة لدرء مخاطر الفيضانات وتمضي ببطء في تنفيذها.
واهتمت بلدية لندن في خطتها للتكيف مع تغير المناخ، على سبيل المثال، بالفيضانات ووضعتها في صدارة المخاطر التي تهدد العاصمة البريطانية، إذ يقع خمس المدينة على السهل الفيضي لنهر التيمز. صحيح أن هذه المنطقة محصنة بالجدران والإنشاءات التي أقيمت على ضفاف نهر التيمز وكذلك الحاجز الذي شُيد شرق المدينة لحمايتها من الفيضانات، إلا أن خبراء التخطيط يعتقدون أن كل هذه التدابير والمنشآت قد لا تصمد أمام تداعيات التغير المناخي في وقت من الأوقات.
وتتصدى مدينة ميامي وسط المحيط الأطلنطي لارتفاع مناسيب مياه البحار برفع مستويات شوارعها، واحد تلو الأخر.
وفي سنغافورة، تعكف تورتاجادا وغيرها من الخبراء على وضع خطة لحماية هذا البلد الصغير من ارتفاع مناسيب المياه في السنوات المقبلة. وكلفت هيئة الإنشاء والتعمير المحلية فريقا من الخبراء لوضع إطار العمل المطلوب لحماية سواحل سنغافورة، وتنفذ الحكومة تدابير جديدة سنويا.
إلا أن الأنظار الآن معلقة بطوكيو، لتقييم التدابير الجديدة التي ستتخذها للصمود في وجه العواصف والرياح العاتية، وقد اختبرت زخات الأمطار الغزيرة في فصل الصيف مدى قدرة منشآتها على مواجهة التحديات الجديدة.
وتقول تورتاجادا: "إذا كانت مدينة مثل طوكيو، التي تمتلك أنظمة ومنشآت بهذا المستوى من التطور والكفاءة لدرء أخطار السيول والفيضانات، تجد صعوبة في مواجهة تداعيات التغير المناخي، فربما يجدر بنا جميعا أن نتوخى الحذر".
لكنها تشير إلى أن التغير في أنماط هطول الأمطار سيمثل عبئا إضافيا على البنية التحتية في طوكيو، إذ سيكون من الصعب التخطيط المسبق للمخاطر في ظل التغير المناخي.
وبعد دراسة معدلات هطول الأمطار، صمم الجهاز المعني بتخطيط المدينة منشآت الحماية من الفيضانات لتستوعب ما يصل إلى 50 ملليمترا من الأمطار في الساعة، ولاسيما في مناطق التركز السكاني والعمراني. ولكن بعد مرور خمسين عاما تغيرت معدلات هطول الأمطار.
وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، أن عدد الأيام التي تهطل فيها الأمطار بغزارة قد زاد خلال السنوات الـ 30 الماضية في اليابان كما في غيرها من بلدان العالم، وهذا يدل على تغير أنماط تساقط الأمطار. وتشير تقديرات إلى أن كميات الأمطار المتساقطة في اليابان ستزيد على مدى القرن الحادي والعشرين بنحو 10 في المئة، وقد ترتفع هذه النسبة في الصيف إلى 19 في المئة.
واستجابة لهذا التغير في أنماط هطول الأمطار، أعلن مكتب الإنشاءات ببلدية طوكيو عن زيادة التدابير الوقائية تحسبا للسيول والأمطار، وطُورت البنى التحتية في ثلاث مناطق على الأقل لتستوعب 65 و75 ملليمترا من الأمطار في الساعة. رغم أن بعض الخبراء ينتقدون تباطؤ السلطات في مناقشة الأعمال المطلوب تنفيذها.
ويقول نوبويوكي تسوشيا، مدير مركز أبحاث "ريفرفرونت" باليابان: "لم تضع اليابان بعد خطة للتخفيف من آثار الفيضانات في ضوء التغيرات المناخية".
وفي كتابه "العاصمة الغارقة"، الذي نُشر عام 2014، ذكر تسوشيا أن طوكيو غير مستعدة لمواجهة الأمطار الغزيرة التي قد تترتب على الاحتباس الحراري. ففي المناطق المنخفضة من طوكيو، قد يتضرر نحو 2.5 مليون شخص من آثار السيول والفيضانات حال حدوث موجات مدّ غير مسبوقة. وعند وضع خطط لمواجهة الكوارث، لا بد أن تضع السلطات المعنية حماية هؤلاء الناس في مقدمة أولوياتها.
وفي وقت سابق من العام الحالي، تسببت الأمطار الغزيرة في سيول وفيضانات غربي اليابان أودت بحياة المئات وخلفت خسائر اقتصادية بالملايين. ويقول تسوشيا، لو كانت هذه السيول والفيضانات حدثت في مدينة طوكيو، لكانت كبدت المدينة أضرارا كارثية.
ولا تقتصر هذه المخاطر على طوكيو، إذ ستصبح مدن كبرى أخرى مثل نيويورك وشنغهاي وبانكوك أكثر عرضة للفيضانات والعواصف وغيرها من المخاطر الناجمة عن التغير المناخي. ومعظم هذه المدن، مثل اليابان، تقترح مجموعة من التدابير الوقائية الجديدة لدرء مخاطر الفيضانات وتمضي ببطء في تنفيذها.
واهتمت بلدية لندن في خطتها للتكيف مع تغير المناخ، على سبيل المثال، بالفيضانات ووضعتها في صدارة المخاطر التي تهدد العاصمة البريطانية، إذ يقع خمس المدينة على السهل الفيضي لنهر التيمز. صحيح أن هذه المنطقة محصنة بالجدران والإنشاءات التي أقيمت على ضفاف نهر التيمز وكذلك الحاجز الذي شُيد شرق المدينة لحمايتها من الفيضانات، إلا أن خبراء التخطيط يعتقدون أن كل هذه التدابير والمنشآت قد لا تصمد أمام تداعيات التغير المناخي في وقت من الأوقات.
وتتصدى مدينة ميامي وسط المحيط الأطلنطي لارتفاع مناسيب مياه البحار برفع مستويات شوارعها، واحد تلو الأخر.
وفي سنغافورة، تعكف تورتاجادا وغيرها من الخبراء على وضع خطة لحماية هذا البلد الصغير من ارتفاع مناسيب المياه في السنوات المقبلة. وكلفت هيئة الإنشاء والتعمير المحلية فريقا من الخبراء لوضع إطار العمل المطلوب لحماية سواحل سنغافورة، وتنفذ الحكومة تدابير جديدة سنويا.
إلا أن الأنظار الآن معلقة بطوكيو، لتقييم التدابير الجديدة التي ستتخذها للصمود في وجه العواصف والرياح العاتية، وقد اختبرت زخات الأمطار الغزيرة في فصل الصيف مدى قدرة منشآتها على مواجهة التحديات الجديدة.
وتقول تورتاجادا: "إذا كانت مدينة مثل طوكيو، التي تمتلك أنظمة ومنشآت بهذا المستوى من التطور والكفاءة لدرء أخطار السيول والفيضانات، تجد صعوبة في مواجهة تداعيات التغير المناخي، فربما يجدر بنا جميعا أن نتوخى الحذر".
Commenti
Posta un commento